04.12.12
Events

Franklin Castaneda: Ten Portrays against Torture and Impunity (Arabic)

  • Event Date: 04.12.12
  • Event Time: 12:41:00

1. الرجاء قدم نفسك باختصار.

اسمي فرانكلين كاستانيدا فيلاكوب و عمري 30 سنة. كرست 12سنة من حياتي للدفاع عن حقوق الإنسان من خلال العمل مع لجنة التضامن مع السجناء السياسيينو هي منظمة حقوق الإنسان تعمل على (أ) تقديم المساعدة القانونية للأشخاص المحتجزينلأسباب سياسية، (ب) رصد تنفيذ و ضمان حقوق الأشخاص المحرومين من حريتهم، (ت) تقديمالدعم للمجتمعات المحلية و الريفية و الاتحادية و المنظمات النسائية و الطلاب و الجمعياتالمدافعين عن حقوق الإنسان و(ث) تقديم المساعدة القانونية لضحايا الانتهاكات الجسيمةلحقوق الإنسان، التعذيب في المقام الأول و الإعدام الخارج عن نطاق القضاء و الاختفاءالقسري.

انضممت في البداية إلى اللجنة كمتطوع في مكتبها في مدينةبارانكيا. و تم تغيير مقري في 1 جوان 2006 بسبب تهديدات خطيرة إذ تم محاولة اغتياليو التسبب في اختفائي، فاضطررت إلى الانتقال إلى مدينة بوغوتا. هناك واصلت عملي كمدافععن حقوق الإنسان مع لجنة التضامن مع السجناء السياسيين و تم انتخابي قبل عامين تقريباكرئيس مجلس إدارتها التنفيذية الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، أنا المتحدث الوطني عن حركة ضحايا الجرائمالمقترفة من قبل الدولة، و هي حركة اجتماعية كولومبية تضم الآلاف من الأشخاص المتضررينمن استراتيجيات الإيذاء التي يعتمدها مباشرة موظفو الدولة أو من خلال الجماعات شبهالعسكرية.

تمثل لجنة التضامن مع السجناء السياسيين، من جانبها، واحدةمن المنظمات المؤسسة للائتلاف الكولومبي لمناهضة التعذيب.
2.

ما هو التحدي الأكبر اليوم في مكافحة التعذيب في بلدك؟هل يمكنك تقييم حالة التعذيب و سوء المعاملة في بلدك (السياق، حجم المشكلة، نوع الضحاياو الجناة، إلى اخ.)؟

يتمثل التحدي الأول في كولومبيا في توضيح أن التعذيب موجودو أنه على الرغم من التسجيل المنخفض الواضح له من قبل منظمات حقوق الإنسان و حقيقةأن الدولة لا تقبل بوجوده و بالتالي لا تعالج المشكلة، فإن التعذيب معمم و يمارس بانتظاممن قبل جميع الجهات الفاعلة المسلحة في الصراع في كولومبيا و ذلك دون أن تتخذ الدولةتدابير لمنع و معاقبة هذه الآفة.

و بالمثل، فمن الضروري شجب ممارسة التعذيب و غيره من ضروبالمعاملة القاسية و اللا إنسانية و المهينة في السجون.

وفقا لأحدث تقرير نشره الائتلاف الكولومبي لمناهضة التعذيب، بين جويلية 2001 وجوان 2009، تعرض ما لا يقل عن 1834 شخصا للتعذيب، منهم 422 بقوا على قيد الحياة وقتل 1148 منهم و تعرض 264 شخصا للتعذيب النفسي. من العدد الإجمالي للحالات المسجلةالتي يعرف فيها النوع الاجتماعي للضحية (1561)، 200 حالة تعلقت بنساء، و هذا يعني أنهكان هناك ما يقرب من 15 امرأة ضحية للتعذيب لكل 100 رجل. بالنسبة للحالات التي يعرففيها عمر الضحية (610)، سجل 172 طفلا و 179 شابا و 10 راشدين. في الحالات التي يكونفيها مرتكب التعذيب المزعوم معروف (1350)، كانت الدولة مسؤولة في 90.59 في المائة منهذه الحالات: في 41.93 في المائة منها (566) من خلال تدخل موظفي الدولة مباشرة وفي 48.667 في المائة (657) من خلال إغفال أو تسامح أو موافقة أو دعم الجماعات شبه العسكريةللانتهاكات التي ارتكبت. و كان المتمردون في127 حالة مسؤولون عن حالات التعذيب (9.41 في المائة).

و يتواصل ارتكاب المخالفات المتعلقة بالتعذيب في كولومبيامثل الإعدام الخارج عن نطاق القضاء و الاختفاء القسري المرتبط مباشرة بقوات الجيش أوالشرطة و التشريد القسري و العنف الجنسي و تجنيد الأطفال و المراهقين.
3.

وفقا لتجربتك، ما هي الأسباب الجذرية للتعذيب و الإفلاتمن العقاب؟

يمكن أن نذكر أسبابا مختلفة للتعذيب و استمراره في كولومبيا.من جهة، نجد مشاركة واسعة لموظفي الدولة في ارتكاب أعمال التعذيب و استخدامه كوسيلةفعالة للحصول على معلومات و معاقبة الأشخاص، بصورة فردية أو جماعية، و إلزامهم علىالعمل وفقا لرغبات خاطفيهم.

من ناحية أخرى، فإن النظام القضائي في كولومبيا يتحرك ببطءو عادة ما ينحاز إلى أجهزة السلطة. كما تم في الآونة الأخيرة الإفصاح على أن نظام العدالةيخضع لضغوط من القوات المسلحة؛ و إلا فكيف يمكن تفسير السبب الذي أجبر القاضي الذيحكم على جنرال القوات المسلحة بلازاس على المغادرة القسرية إلى المنفى مباشرة بعدالحكم، أو كيف يمكن شرح التصنت على المكالمات الهاتفية لمحاكم العدل العليا من قبلأجهزة الاستخبارات في كولومبيا؟
4.

ما هو نهجك و ماهي الأنشطة التي تقوم بها لمكافحةالتعذيب و سوء المعاملة في بلدك؟ هل يمكنك أن تعطينا أمثلة عن الإنجازات المرتبطة بهذهالأنشطة؟

منذ أن بدأت العمل في لجنة التضامن مع السجناء السياسيين و الائتلاف الكولومبي لمناهضةالتعذيب قمت بأعمال مختلفة يمكنأن ألخصها فيما يلي:

(أ) تدريب أفراد محرومين من حريتهم و مجتمعات و منظمات اجتماعيةحول قضايا مثل حقوق الإنسان و آليات الحماية و الحماية الذاتية و حقوق الضحايا، الخ.

(ب) تقديم شجب و متابعة حالات للسلطات القضائية على الصعيدينالوطني و الدولي و كذلك للجمهور فيما يتعلق بالتعذيب و الإعدام الخارج عن نطاق القضاءو الاختفاء القسري وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

(ت) القيام ببحوث و إعداد و نشر تقارير و كذلك التفاعل والتدخل مع السلطات الوطنية و المجتمع الدولي لإحداث تغييرات في السياسة الكولومبيةلصالح احترام حقوق الإنسان و تفعيل العدالة.

(ث) نحن نتقدم في عملنا المتعلق برصد الحالة في السجون وحقوق الإنسان للسجناء و في تقديم المشورة القانونية للأشخاص المحرومين من حريتهم.
5.

ما هي العقبات التي تواجهها يوميا عند القيام بأنشطتك؟

تتمثل العقبات التي نواجهها عند التحقيق في أعمال التعذيبالتي ارتكبت في السابق في عدم تطبيق البروتوكولات مثل بروتوكول اسطنبول بشأن مسائلالطب الشرعي، و عدم اتضاح الرؤية المستمر و عدم التحقيق الناتج عن ذلك في ما يتعلقبالتعذيب أو إخفاؤه على أنه سوء سلوك أقل خطورة كما لو أنه يسبب إصابة شخصية. تتمثل العقبة العامة في رفض الدولةالكولومبية لاتخاذ تدابير للاعتراف بأن التعذيب ظاهرة نظامية أو للشروع في برامج وقائيةو في تقييدها لدور هيئات الرصد و إنكارها للحاجة إلى المصادقة على البروتوكول الاختياريلاتفاقية مناهضة التعذيب.

و بالمثل، ما زالت العقبات التي يتعرض لها عمل المدافعينعن حقوق الإنسان قائمة. فعلى سبيل المثال، منذ شهر ماي من هذا العام، بعد 39 سنة منتأسيس لجنة التضامن مع السجناءالسياسيين، منعت حكومة كولومبيا،من خلال المعهد الوطني للسجون و السجن دخولناإلى السجون. و هذا يعوق عملنا للتحقق و الوقاية و البحث عن العدالة في قضايا التعذيبالتي ترتكب في السجون و مراكز الاحتجاز الأخرى.
6.

هل تشعر بأنك مهدد بسبب أنشطتك؟ هل تواجه أي تدخلفي عملك؟ إذا كانت الإجابة بنعم، هل يمكنك مدنا بمزيد من التفاصيل.

إن حالة المدافعين عن حقوق الإنسان في كولومبيا حرجة. فخلالالسنة الماضية، عانت لجنة التضامن مع السجناءالسياسيين من تهديدات و مضايقات و سرقةللمعلومات و تمييز من جانب الدولة الكولومبية التي منعتها أيضا من الدخول إلى سجونالبلاد.

بشكل ملموس، تلقينا 7 تهديدات بالقتل الجماعي موجهة إلى أعضاءالمنظمة و 9 تهديدات فردية (اثنان منها كانت موجهة لي). كانت هناك 18 حادثة تمخلالها تتبع موظفي المنظمة و 4 عمليات سرقة معلومات أو تخريب لموقعنا على شبكة الإنترنتو الاتصالات الخاصة و تم رفض أكثر من 90 مطلب للدخول إلى السجون.

منذ نشأة منظمتنا، تم اغتيال 6 من أعضائها. آخرهم كان لوتشيانوروميرو الذي اغتيل سنة 2005 نتيجة للتعذيب من قبل القوات شبه العسكرية و موظفي الدولةالكولومبية الذين قطعوا جسده على مدى عدة ساعات أكثر من 50 مرة. لا يزال واحد من محامينافي عداد المفقودين بعد أن اختفى قبل أكثر من 20 عاما. أجبر عشرات الأشخاص الذين ينتمونإلى مؤسستنا إلى اللجوء إلى المنفى و أغلقت مكاتبنا في بعض المناطق بسبب عدم وجود ضمانات.
7.

ماذا يجب القيام به حتى تصبح حقيقة «لا يوجد مبررللتعذيب» واقعا في بلدك؟

ما هو مطلوب هو وضع إستراتيجية لتوثيق و شجب التعذيب و اتخاذإجراءات فعالة للتأثير على الحكومة و الضغط من أجل المصادقة على البروتوكول الاختياريلاتفاقية مناهضة التعذيب.

اقترحنا أيضا إشراك قطاعات المجتمع الدولي التي يمكن أن تدعمالمدافعين عن حقوق الإنسان من خلال حملة للتأثير على الدولة الكولومبية و المطالبةبأن تتخذ تدابير لمنع التعذيب والمعاقبة عليه.

و أخيرا، يجب أن يكون نظام العدالة الكولومبي قادرا على المضيقدما بطريقة مستقلة لمعالجة القضايا و العثور على الجناة و فرض العقوبات المناسبة.فنظام العدالة الذي لا يؤديدوره من شأنه إطالة وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
8.

ماهو الدور الذي يلعبه و يجب أن يلعبه الرأي العامفي مكافحة التعذيب و ماذا يمكن أن يقوم به الجمهور لدعم مكافحة التعذيب؟

يلعب الرأي العام في أي دولة دورا أساسيا لأن التمتع الفعليللشعوب بحقوقها يعتمد على قدرته على ممارسة الضغط و المشاركة الديمقراطية. بالنسبةللتعذيب و وقوعه في كولومبيا، يمكن للجمهور من خلال عمله إلزام الدولة على القضاء علىممارسة التعذيب. و لذلك فمن المهم إحراز تقدم في رفع مستوى الوعي العام و إظهار أنهذه الآفة موجودة للجمهور.

لا يزال الرأي العام الكولومبي يتذكر الفضيحة الناجمة عنالجيش عندما اغتيل أكثر من 3500 شخص، بعد أن تم تعذيب العديد منهم، و جعل ذلك يظهرعلى أنهم لقوا حتفهم في القتال – و قد شجبت منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية هذهالظاهرة، لكنها لم تتلق سوى ما تستحقه من اهتمام عندما يكون الرأي العام و المجتمعالمدني مثقف بما فيه الكفاية لنبذ هذه الأعمال و فرض انخفاض حاد في معدل وقوعها.