07.12.12
Events

Saida Ali: Ten Portrays against Torture and Impunity (Arabic)

  • Event Date: 07.12.12
  • Event Time: 06:16:00

1.

الرجاء قدم نفسكباختصار.

إسمي سعيدة علي. أنا نسوية و امرأة مدافعة عن حقوق الإنسان. أشغل حاليا منصب المديرةالتنفيذية للتحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا.

2.

ما هو التحدي الأكبر اليوم في مكافحة التعذيب في بلدك؟ هل يمكنك تقييم حالةالتعذيب و سوء المعاملة في بلدك (السياق، حجم المشكلة، نوع الضحايا و الجناة، إلىاخ.)؟

فيما يتعلق على وجه التحديد بالعنف ضد المرأة فيكينيا، نحن نعمل في سياق يتصف بزيادة في التعصب الديني و الثقافي و بالتزويدبالقوى العسكرية في كينيا و منطقة البحيرات الكبرى و بحالات صراع تنجم عن اشتباكاتسياسية و عرقية و بأزمات ديمقراطية حيث أنه هناك اعتراف قليل أو منعدم للعمل الإيجابيمن أجل ضمان مشاركة المرأة في القيادة و هياكل الحكم. إن الهويات المتعددة للمرأة تعنيأيضا أنها تتعرض لأشكال متعددة من التمييز و هي حالة ترتبط أيضا بالتفاعل بين السياقات.يمثل النظام الأبوي التحدي الأكبر في مجال مكافحة التعذيب ذو الطبيعة المتعلقةبالنوع الاجتماعي و جرائم النوع الاجتماعي الأخرى.

يخلق الإطار القانوني و السياسي في كينيا بيئة مواتيةللرد على العنف ضد المرأة. ففي السنوات السبع الماضية كان هناك تحسن هائل في الإطارالقانوني الذي قدم بالتالي ضمانات أفضل و عدالة للنساء.

إلى جانب قانون الجرائم الجنسية لسنة 2006 و القواعدالمنفذة له، ينص الدستور على مرفئ لمعالجة الأسباب الكامنة وراء العنف و حالات العنف.مع ذلك، يتمثل التحدي في حالات الإبلاغ التي تليها محاكمة ناجحة إذ لا يزال ذلك عائقارئيسيا خصوصا عندما يحدث العنف في الأماكن الخاصة.

كما يشكل توافر بيانات موثوق فيها تحديا. فالبياناتالمقدمة من قبل الشرطة الكينية ليست مصنفة حسب النوع الاجتماعي و بالتالي فإنه ليسمن الممكن تحديد عدد الاعتداءات و الإيذاء البدني التي ارتكبت ضد النساء. بالإضافةإلى ذلك، فإنه من غير الممكن تحديد ما إذا كانت حالات القتل المبلغ عنها تتعلق بقتلنساء نتيجة للعنف المنزلي.

في حالة عدم وجود بيانات مصنفة حسب النوعالاجتماعي، نعتمد مصادر أخرى للمعلومات مثل الدراسة الصحية الديمغرافية و أي مصدرآخر رسمي أو غير رسمي. أعلنت دراسة 2008 أن 39٪ من النساء المتزوجات و النساء المطلقاتأو المنفصلات الذين تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 سنة تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي منقبل أزواجهن أو شركائهن خلال حياتهن مقارنة بـ 44٪ سنة 2003. أفادت حوالي 32٪ منالنساء بأنه وقع اغتصابهن في السنة التي سبقت الدراسة مقارنة بـ 29٪ سنة 2003. و تكونالمرأة الريفية أكثر عرضة للعنف الجسدي و الجنسي.

من النتائج الرئيسية للدراسة الصحية الديمغرافيةنجد ما يلي:

· العنفالأكثر انتشارا هو العنف الزوجي. أثبتت الدراسة أن أكثر من نصف النساء (53٪) تتفقنعلى الأقل مع سبب من الأسباب التي تخول للزوج ضرب زوجته.

· تقبلالنساء بالضرب و تشعرن أن له مبرر إذا ما أهملت المرأة واجباتها المنزلية. و أشارت13٪ -42٪ من النساء لهذا. تقبل النساء الأصغر سنا و النساء الأكبر سنا أكثر من النساءاللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 44 سنة ضرب الزوج.

· يزيدالعنف بين الزوجين بزيادة عمر المرأة و عدد الأطفال.

· فيما يتعلقبالعنف الجنسي، ذكرت 12٪ من النساء بين 15 و 49 سنة أن أول علاقاتهن الجنسية كانت مخالفةلإرادتهن.

· تعرضتامرأة من كل خمس نساء (21٪) إلى عنف جنسي. وضحت نتائج الدراسة أن النساء المتعلماتو التي تنتمين للطبقة الاجتماعية الغنية هن أقل عرضة للعنف الجنسي من نظرائهن.

· لا يقتصرالعنف المتعلق بالنوع الاجتماعي على العنف الجسدي إذ أن الإساءة اللفظية و القيود المفروضةعلى الحركة و منع الأموال و الدعم تشكل سلوكا عنيفا.

· تشير تقاريرشرطة كينيا السنوية المتعلقة بالجرائم إلى زيادة منتظمة في حالات الاغتصاب و محاولاتالاغتصاب المبلغ عنها.

وفقا لمقالة الدورات عدد 2 لسنة 2006 بشأن المساواة بين النوع الاجتماعي و التنمية،تواصل ارتفاع نسبة حالات العنف الجنسي و الاغتصاب و العنف الجسدي و التحرش الجنسي وهتك العرض مع الاشتباكات و المناوشات حول الأراضي و ارتفاع انعدام الأمن في البلاد.

تتمثل العوائق الرئيسية للنساء في الوصول إلى العدالة في ما يلي:

1. انخفاض مستويات تمكين المرأة و معرفتها بحقوقها. تتربىالنساء على أن لا تشتكي من الانتهاكات التي تواجهها في أسرتها و مجتمعها المحلي.

2. ثقافة أبوية قوية و ممارسات داخل المجتمع و المجتمعات المحلية.و يظهر هذا في المؤسسات العامة مثل وكالات إنفاذ القانون و القضاء.

3. انعدام الثقة في نظام العدالة، الذي يتصف بعمليات مطولة.

4. عدم التزام الدولة بمعالجة العنف ضد المرأة باعتبارهقضية أمنية عامة و قضية صحية عامة. 5. وفقا لتجربتك، ما هي الأسباب الجذرية للتعذيبو الإفلات من العقاب؟

يتشكل التعذيب و الإفلات من العقاب من خلال المجتمعالأبوي خاصة في ما يتعلق بمسائل العنف ضد المرأة.

3.

ما هو نهجك و ماهي الأنشطة التي تقوم بها لمكافحة التعذيب و سوء المعاملة فيبلدك؟ هل يمكنك أن تعطينا أمثلة عن الإنجازات المرتبطة بهذه الأنشطة؟

يعمل التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا من أجل ضمان مجتمع خال من جميعأشكال العنف ضد المرأة. و يشمل ذلك العمل مع جماعات المجتمع المحلي و المنظماتلبناء و تعزيز قدراتهم على التصدي للعنف ضد المرأة على مستوى المجتمع المحلي و المساهمةفي بناء الحركات الاجتماعية من أجل التغيير تكافح و تلتزم بالقضاء على العنف ضدالمرأة. من الطرق الرئيسية التي يستخدمها التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا هواستعمال تحليل للقوات لإشراك المجتمعات المحلية في التفكير الذي سيجعلها تدرك أنهيتم انتهاك حقوق النساء بسبب ديناميكيات قوى غير متكافئة و عدم المساواة بين النوعالاجتماعي. يقدم التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا تدريبا و دعما لنشطاءالمجتمع من أجل مساندة العمل على مستوى المجتمع المحلي.

كما يقوم التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا بتدريب العاملين في مجال الصحة و موظفي إنفاذ القانون و المساعدين القانونيينو له شبكة من النشطاء و مقدمي الخدمات من مختلف أجزاء البلاد.

بحلول نهاية سنة 2012، سيكون التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا قد درب أكثر من 1500 عامل في مجال الصحة و 300 موظف إنفاذ القانون و 120 ناشطو 200 مساعد قانوني. و يؤدي هذا إلى توعية 4700 أسرة و 15000 امرأة و 9400 رجل سنويا.من خلال هذا العمل، وضع التحالف بشأن العنف ضدالمرأة في كينيا شبكة قوية من القيادات النسائية و أيد الملتزمينبالقضاء على العنف ضد المرأة و بالاعتراف بمختلف أشكال العنف على أنها تعذيب.

يعترف التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا بأن الثقافة تلعب دوراكبيرا في اضطهاد المرأة لذا فإنه يعمل مع قيمي الثقافة للتصدي للممارسات الثقافية السلبيةمثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) و ترهيب الفتيات لأن ذلك يمثلانتهاكا لحقوق الإنسان و يشكل تعذيبا. قام التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا بتدريب و يعمل مع 100 قيمي الثقافة و معظمهم من الرجال كبار السن فيمجتمعاتهم المحلية.

كما يستخدم التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا القانون من خلال استراتيجيات مثل التمثيل لدى المحكمة و إدماج القانونو الصحة و إقامة الدعاوي لإلتماس سبل الانتصاف لضحايا و الناجيات من العنف الجنسيو العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. من أكبر القضايا التي يعمل عليها حاليا التحالف بشأن العنف ضد المرأة في كينيا و آخرون نجد قضية تعويضو انتصاف ضحايا العنف الجنسي و العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي الذي حصل خلالأعمال العنف التي أعقبت انتخابات سنة 2007/2008 في كينيا.

4.

ما هي العقبات التي تواجهها يوميا عند القيام بأنشطتك؟

يشكل النظام الأبوي أكبرعقبة أمام عمل الدفاع عن حقوق المرأة و تحديدا في التصدي للعنف ضد المرأة. يحددالنظام الأبوي و الأيديولوجيات القائمة على المعايير متباينة الجنس الهويات المتعددةللمرأة. يشكل التفضيل الاجتماعي للرجل الذي يمثل السلطة في جميع أشكال العلاقات الاجتماعيةعقبة يومية لأن أي تدخل يشكك في الوضع الراهن يتعرض لعرقلة من نوع أو آخر - سواء كانذلك في ما يتعلق بالوصول إلى العدالة أو التحدث علنا ​​عن مثل ديناميكيات السلطةهذه المشوهة.

يخلد التمييز بين النوعالاجتماعي و عدم المساواة من خلال الهياكل و المؤسسات الاجتماعية و المعتقدات و الأعرافالثقافية و الدينية و القوانين و السياسات و غيرها من أشكال الخطابات العامة التي تبررانتهاكات حقوق المرأة. تتشكل كل هذه من قبل النظام الأبوي و الأيديولوجيات القائمةعلى المعايير متباينة الجنس.

5.

هل تشعر بأنك مهدد بسبب أنشطتك؟ هل تواجه أي تدخل في عملك؟ إذا كانت الإجابةبنعم، هل يمكنك مدنا بمزيد من التفاصيل.

ليس دائما و لكن في بعضالأحيان يحدث هذا. في بعض الأحيان هناك تدخل من قبل رجال عنيفين طلبت زوجاتهم المساعدةمن قبل مكتبنا أو موظفين يرفضون التعاون معنا أو اتخاذ إجراءات أو موظفين يتداولونعلى تسوية النزاعات بطريقة بديلة في القضايا الجنائية مثل الاغتصاب، و بعض التهديداتمن أشخاص مجهولين من من يعتقدون أن التصدي للممارسات القمعية ضد النساء و الفتيات هومضاد لثقافتهم و الشتائم المفتوحة من أولائك الذين يهدد مصالحهم تمكين المرأة و التشكيكفي الوضع الراهن.

6.

ماذا يجب القيام به حتى تصبح حقيقة «لا يوجد مبرر للتعذيب» واقعا في بلدك؟

يجب أن يكون هناك ردود فعالةتتعلق بالنوع الاجتماعي لمعالجة التعذيب و ضمان حماية النساء و الفتيات بما أن العنفضد المرأة لا ينظر له بالضرورة على أنه شكل من أشكال التعذيب. للعمل على «لا يوجد مبررللتعذيب» يجب بناء حركة حتى يكون هناك تحالف داخل الدول و عبر الحدود.

و بهذه الطريقة ستصل رسالةأنه لا يوجد مبرر للتعذيب إلى الملايين من الناس و خصوصا في ما يتعلق بالعنف ضد المرأةو يجب أن يكون هناك تضامن وطني و دولي و جهود للدعوة. بالنسبة للمساءلة، فمن المهمأن تنشئ الدول آليات لحماية النساء و الفتيات و لضمان منع العنف و مقاضاة و معاقبةالمجرمين و لتوفير أنظمة الدعم لضحايا و الناجيات من العنف.

من المهم تسليط الضوء علىحالة المدافعات عن حقوق الإنسان لأنها لقيت اهتماما قليلا في مجال حقوق الإنسان. وسيمثل هذا التركيز بداية تجاوز حواجز النوع الاجتماعي التي تواجهها المرأة المدافعةعن حقوق الإنسان.

7.

ماهو الدور الذي يلعبه و يجب أن يلعبه الرأي العام في مكافحة التعذيب وماذا يمكن أن يقوم به الجمهور لدعم مكافحة التعذيب؟

يلعب الرأي العام دورا مهمافي تغيير عقليات و مواقف جميع الناس بما في ذلك الجهات المسؤولة بحيث يتم ضمان عدموجود أي عذر عندما يتم ارتكاب أعمال عنف ضد المرأة. فهو يساعد على تشكيل عمل يتصل بمسائلةالآخرين و حساب الدفاع عن حقوق المرأة كحق للإنسان و ضمان آليات لمعالجة العنف الجنسيو العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي على أنه شكل من أشكال التعذيب.

يجب أن يتحدث و يتكلم الجمهورلإدانة جميع أشكال العنف ضد المرأة لأن الصمت هو علامة على أن الجمهور يغفر و يقبلبالتعذيب على أنه وسيلة في الحياة.

8.

الرجاء كتابة «لا يوجد مبرر للتعذيب» بلغتك.

« Matesosiohaki ! »

***