06.12.12
Events

Adam Bodnar: Ten Portrays against Torture and Impunity (Arabic)

  • Event Date: 06.12.12
  • Event Time: 06:00:00

1.

الرجاء قدم نفسك باختصار.

أنا نائب رئيس مجلس إدارةمؤسسة هلسنكي لحقوق الإنسان في وارسو في بولندا. كما أنني أقوم بتدريس حقوق الإنسانفي كلية الحقوق في جامعة وارسو. تمثل منظمتي أكبر منظمة حقوق الإنسان في بولندا. ونحن نتعامل مع انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان. يعمل في المؤسسة أكثر من 50 شخصا بمافيهم أكثر من 25 محام. نركز أساسا على الدعاوي و الرصد الاستراتيجي لانتهاكات حقوقالإنسان من قبل السلطات البولندية. كما قمنا ببرامج تثقيفية ناجحة نظمت معظمها في دولالاتحاد السوفيتي السابق.


2.

ما هو التحدي الأكبراليوم في مكافحة التعذيب في بلدك؟ هل يمكنك تقييم حالة التعذيب و سوء المعاملة في بلدك(السياق، حجم المشكلة، نوع الضحايا و الجناة، إلى اخ.)؟

يتمثل أكبر تحدي في مكافحةالتعذيب في مساءلة التورط البولندي في برنامج الترحيل السري لوكالة الاستخبارات المركزية(CIA). احتضنت بولندا سجنا منسجون وكالة الاستخبارات المركزية السرية بين سنة 2002 و 2003. سجن بعض الإرهابيون المشتبهبهم، الذين يحاكمون الآن أمام لجان عسكرية و هم مسجونون في غوانتانامو، في سجن وكالةالاستخبارات المركزية في ستاري كياجكوتي و على الأرجح تعرضوا للتعذيب على الأراضي البولندية.تمثل المساءلة عن هذه الحالة مهمة معقدة لمنظمة حقوق الإنسان. فبولندا طرف في معاهداتدولية مختلفة و تحاول التعامل مع دستورها على محمل الجد. فالدستور يحظر حظرا تاما التعذيبأو سجن أي شخص بمعزل عن العالم الخارجي. قدمت مؤسسة هلسنكي لحقوق الإنسان مطالبعدة تتعلق بحرية الحصول على المعلومات حول هذه القضية و قدمت الاستشارة لمحامي المعتقلينو عددا من التعليقات و الرسائل الاعتراضية المتعلقة بالقضية. على سبيل المثال، في نوفمبر2012 نشرنا تقريرا عن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام البولندية في شرح ملابسات القضية.و نحن ندعي أنه في السنوات الأولى (2005-2007) فشلت وسائل الإعلام البولندية في التحقيقفي القضية بشكل مناسب.

تتمثل المشكلة الثانية فيمعاملة المعتقلين و السجناء في بولندا. فلا يزال لدينا مشكلة العدد المرتفعللمعتقلين في السجون. فالظروف في بعض السجون من أسوأ الظروف في الاتحاد الأوروبي كله.و هناك مشكلة كبيرة تتمثل في الرعاية الصحية في السجون. إذ كانت هناك بعض الحالات(بتت فيها أيضا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان) توفي فيها السجناء بسبب إهمال إداراتالسجون.
3.

وفقا لتجربتك، ما هيالأسباب الجذرية للتعذيب و الإفلات من العقاب؟

أعتقد أن معظم المسؤولينفي بولندا يعرفون تماما أنهم لا يستطيعون استخدام التعذيب. و إذا حدث ذلك فهو يكوننتيجة لغياب المساءلة و لتصور بأن لا أحد سيعلم بما حدث فعلا (أو على الأقل لن يكونقادرا على إثبات ذلك). لذلك يلعب المحامون الشجعان و الأطباء و وسائل الإعلام و المنظماتغير الحكومية دورا هاما في الإعلان عن أي حادث عنف. عندما سيشعر أعوان الشرطة أو ضباطالسجون بأنه هناك من يراقبهم و أنهم قد يفقدون مناصبهم و مرتباتهم و مكافآتهم وترقياتهم أو قد يعاقبوا جنائيا، فإنهم سيفكرون مرتين قبل أن يحاولوا استخدام القوة.


4.

ما هو نهجك و ماهي الأنشطةالتي تقوم بها لمكافحة التعذيب و سوء المعاملة في بلدك؟ هل يمكنك أن تعطينا أمثلة عنالإنجازات المرتبطة بهذه الأنشطة؟

أقوم بتنسيق عمل الدائرةالقانونية في مؤسسة هلسنكي لحقوق الإنسان. و نحن نقوم بالأعمال التالية المتعلقة بحظرالتعذيب و سوء المعاملة:

- شاركنا بنشاط في أعمالتتعلق بالمساءلة حول سجن وكالة الاستخبارات المركزية في بولندا. قدمنا ​​حقائقو معلومات ناجحة و تحصلنا على بيانات ذات الصلة في هذا الصدد؛

- قمنا برفع دعاوي أمامالمحاكم المحلية و المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ربحنا قضيتين مهمتين تتعلق بوحشيةالشرطة و ظروف السجون أو حتى بوفاة سجناء بسبب إهمال السلطات (دزيسياك ضد بولندا)،

- نحن مشاركون في الدعوةالرامية إلى زيادة مستويات الرعاية الصحية في السجون. بالنسبة لي، تمثلت القضية الأكثرأهمية في سجينة فقدت طفلها أثناء الولادة نتيجة لإهمال من قبل القابلة و الطبيب. وللأسف لا زالت مثل هذه الحالات تحدث في بولندا،

- نحاول مساعدة محامين مندول أخرى في مجال حقوق الإنسان. و لمدة سنتين قدمت الاستشارة لمحامين من جنوب القوقازبالنسبة لقضايا تم الحكم عليها من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. و كان بعضهايتعلق بأقسى انتهاكات حظر التعذيب.

5.

ما هي العقبات التيتواجهها يوميا عند القيام بأنشطتك؟

تتمثل العقبة الرئيسية فيعدم وجود الوقت و الطاقة الكافية للتنسيق السليم للأمور. أحيانا يكون لي العديد منالأفكار لكن لا يمكنني القيام بها لأن كل شيء يستغرق وقتا. و نتيجة لذلك، و على الرغممن أنني أقوم بالكثير، فإنه يبقى لدي شعور بأنه يمكنني القيام بأكثر من ذلك. ثانيا،و كما في أي منظمة غير حكومية يجب أن أعتني بالمهام الإدارية العادية و العلاقات الشخصيةمع المحامين المتطوعين و وسائل الإعلام أو مقدمي مشروع القرار. و يتطلب هذا الأمر بعضالوقت و يصرف في بعض الأحيان عن العمل الحقيقي المتعلق بحقوق الإنسان.

6.

هل تشعر بأنك مهدد بسببأنشطتك؟ هل تواجه أي تدخل في عملك؟ إذا كانت الإجابة بنعم، هل يمكنك مدنا بمزيد منالتفاصيل.

لا أشعر بأي ضغط. بالطبعفي بعض الأحيان تنتقد مؤسسة هلسنكي لحقوق الإنسان من قبل وسائل الإعلام، لكن لا أكثر.و مع ذلك، أشعر في بعض الأحيان بأنني لا أعرف ما قد يحدث في سياق القضية (أو في نهايتها).ندخل في القضية و نجازف لأننا لا نعرف ما هو نوع المصالح الشخصية أو السياسية أو المتعلقةبالأعمال التي قد تتداخل معها القضية. لكن إلى حد الآن لم يحدث أي شيء خطير. ربما بسببقوة و صلابة منظمتنا.

7.

ماذا يجب القيام بهحتى تصبح حقيقة «لا يوجد مبرر للتعذيب» واقعا في بلدك؟

هناك حاجة لفهم أن التعذيبهو ببساطة خطأ و غير مقبول. لكن لا يزال بعض الصحفيين، و حتى من وسائل الإعلام الرئيسية،يزعمون أن التعذيب في بعض الحالات (في سيناريو القنبلة الموقوتة) ينبغي أن يكون ممكنا.من الصعب لكن من الضرورة مكافحة هذه الآراء. ثانيا، لا يوجد رحمة من قبل المجتمع لحقوقالسجناء و حاجتهم إلى تأمين علاج مناسب. إن نهج المجتمع له تأثير على السياسيين فعدموجود ضغط يعني أنه لن يكون هناك تقدم في هذا المجال.

8.

ماهو الدور الذي يلعبهو يجب أن يلعبه الرأي العام في مكافحة التعذيب و ماذا يمكن أن يقوم به الجمهور لدعممكافحة التعذيب؟

إن الدور الذي يلعبه الرأيالعام أمر حاسم لأنه يؤثر على قرارات و إجراءات السياسيين. أرى أنه ليس هناك ما يكفيمن التعاون بين مختلف المنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بهذا الموضوع بالذات. إذ بطريقةأو بأخرى يبدو موضوع التعذيب «محجوزا» لبعض المنظمات غير الحكومية المتخصصة. لايفهم قادة المجتمع المدني، حتى لو كانوا يعملون على قضايا أخرى، أنه يجب أن تكون ضماناتحقوق الإنسان الأساسية مهمة في المجتمع ككل و أنه ينبغي انتقاد أي انتهاكات من قبلأي شخص يشعر بالقلق إزاء نوعية الديمقراطية.

***